الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: كشف الخفاء ومزيل الإلباس عما اشتهر من الأحاديث على ألسنة الناس **
226 - إذا حَضَرت الملائكةُ هربتْ الشياطين. كلام يجري على ألسنة الناس، وليس بحديث، قال النجم لكن معناه في الحديث فقد روى البغوي في شرح السنة بسند صحيح عن أبي هريرة أن رجلا سب أبا بكر عند النبي صلى الله عليه وسلم والنبي جالس لا يقول شيئا، فلما سكت ذهب أبو بكر يتكلم، فقام النبي صلى الله عليه وسلم واتبعه أبو بكر، فقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسبني وأنت جالس، فلما ذهبتُ أتكلم قمت، قال إن الملك كان يرد عنك، فلما تكلمت ذهب الملك ووقع الشيطان فكرهت أن أجلس، وأخرجه البيهقي في الشعب عنه بلفظ فقال أبو بكر أوجَدْتَ عليَّ يا رسول الله؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل ملك من السماء ليكذبه بما قال فلما انصرف وقع الشيطان، فلم أكن لأجلس إذ وقع الشيطان، قال ففيه إشارة إلى أن الملك والشيطان لا يجتمعان، وذهاب الملك في قصة أبي بكر ليس لحضور الشيطان، بل لما انتصر أبو بكر لنفسه ارتفع عن المجلس الملك الذي نزل للرد عنه، فلما ذهب الملك وقع الشيطان. 227 - إذا دَخَلَ الضيفُ على قومٍ دخَل بِرِزْقه، وإذا خرج خرج بمغفرةِ ذنوبِهم. قال السخاوي رواه الديلمي بسند ضعيف عن أنس مرفوعا، وله شاهد عند أبي الشيخ عن أبي قرصافة. <صفحة 91 > 228 - إذا دخلتم بلدة وبيئة فخفتم وباءها فعليكم ببَصَلِها. لم أره إلا في رسالة مجهولة الاسم والمؤلف وذكره فيها مرفوعا للنبي صلى الله عليه وسلم من غير عزو، وقال فيها أيضا جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وشكا إليه قلة الولد، فأمره بأكل البصل، وذكر فيها أيضا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال أحضروا موائدكم البقل فإنه مطردة للشيطان مع التسمية، وعليه كسابقه إمارة الوضع فليراجع. 229 - إذا دبغ الإهاب فقد طهر. رواه مسلم في صحيحه عن ابن عباس، وكذا رواه الشافعي وأبو داود عنه، وكذا رواه عبد الرزاق عن عطاء مرسلا بلفظ إذا دبغ جلد الميتة النجسة قال فلينتفع به. (من قوله "وكذا رواه الشافعي" إلى آخره من سقطات المصرية) 230 - إذا دخل شهر رمضان فتحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب النيران، وصفدت الشياطين. رواه الشيخان عن أبي هريرة، وله طرق وألفاظ أخر ذكرناها في تحفة أهل الإيمان، منها ما رواه ابن ماجه والحاكم والبيهقي وابن حبان عن أبي هريرة إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومَرَدة الجن وغلقت أبواب النيران فلم يفتح منها باب، وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب، وينادي مناد كل ليلة يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر، ولله عتقاء من النار، وذلك كلّ ليلة. 231 - إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فلتجبه وإن كانت على ظهر قَتَب. رواه البزار عن زيد بن أرقم ورواه الترمذي والبيهقي عن طلق بن علي بلفظ إذا دعا الرجل زوجته لحاجته فلتأته وإن كانت على التنور. 232 - إذا ذلت العرب ذل الإسلام. رواه أبو يعلى عن جابر. 233 - إذا رأيت القارئ يلوذ بالسلطان فاعلم أنه لص، وإذا رأيته يلوذ بالأغنياء فاعلم أنه مراء، وإياك أن تخُدَعَ ويُقال ترد مظلمة، وتدفع <صفحة 92> عن مظلوم، فإن هذه خُدْعةُ إبليس اتخذها القراء سُلَّما. قال القاري هو من قول الثوري، وكذا من قوله إني لألقى الرجل أبغضه، فيقول لي كيف أصبحت فيلين له قلبي، فكيف بمن أكل ثريدهم ووطئ بساطهم، ومن ثم ورد اللهم لا تجعل لفاجر عندي نعمة يرعاه قلبي، وقيل ما أقبح أن يُطلَبَ العَالِمُ، فيقال هو بباب الأمير. 234 - إذا رأيتم الحريق فكبروا، فإنه يطفئه. وفي لفظ فإن التكبير يطفئه، قال السخاوي رواه الطبراني عن عمرو بن شعيب، ورواه البيهقي بلفظ استعينوا على إطفاء الحريق بالتكبير، ورواه الطبراني أيضا عن أبي هريرة رفعه بلفظ أطفئوا الحريق بالتكبير، ويشهد له ما رواه ابن السني عن أنس وجابر مرفوعا إذا وقعت كبيرة أو هاجت ريح عظيمة فعليكم بالتكبير، فإنه يُجَلِّي العجاج الأسود. 235 - إذا رأيتم الرجل يتعاهد - وفي لفظ يعتاد - المساجد فاشهدوا له بالإيمان، فإن الله يقول قال السخاوي رواه أحمد والترمذي وابن ماجه والدارمي وابن منيع وابن مردويه عن أبي سعيد مرفوعا، وقال الترمذي حسن غريب، وصححه ابنا خزيمة وحبان والحاكم، وفي لفظ له إذا رأيتم الرجل يلزم المسجد فلا تحرجوا (حرج من باب طرب: أي ضاق) أن تشهدوا له أنه مؤمن. 236 - إذا رأيتم الرجل أصفر الوجه من غير مرض ولا علة فذلك من غش للإسلام في قلبه. رواه ابن السني وأبو نعيم في الطب عن أنس. <صفحة 93> 237 - إذا رأيتم المدَّاحين فاحثوا في وجوههم التراب. رواه أحمد وأبو داود والترمذي عن المقداد بن الأسود، والطبراني وابن حبان عن ابن عمر، والحاكم في الكنى عن أنس. 238 - إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثلما يقول، ثم صلوا عليَّ، فإنه من صلى عليَّ صلاة صلى الله عليه بها عشرا. رواه أحمد ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي عن ابن عمر، بزيادة ثم سلوا الله لي الوسيلة، فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله، وأرجو أن أكون أنا هو، فمن سأل الله لي الوسيلة حلت عليه الشفاعة. 239 - إذا سميتم محمد فلا تضربوه، ولا تحرموه. رواه البزار عن أبي رافع، ورواه الخطيب عن علي بلفظ إذا سميتم الولد محمدا فأكرموه وأوسعوا له في المجالس ولا تقبحوا له وجها. 240 - إذا شهر المسلم على أخيه سلاحا فلا تزال ملائكة الله تعالى تلعنه حتى يشيمه (يغمده، وشامة من الأضداد: في السل والأغماد) عنه. رواه البزار عن أبي بكرة. 241 - إذا رأيتم الرايات السود قد جاءت من قِبَل خراسان فآتوها، فإن فيها خليفة الله المهدي. رواه أحمد والحاكم عن ثوبان. <صفحة 94> 242 - إذا زخرفتم مساجدكم وحليتم مصاحفكم فالدمار عليكم. رواه الحكيم الترمذي في نوادر الأصول عن أبي الدرداء، ووقفه ابن المبارك في الزهد وابن أبي الدنيا في المصاحف على أبي الدرداء. 243 - إذا زنى العبد خرج منه الإيمان فكان على رأسه كالظلة، فإذا أقلع رجع إليه. رواه أبو داود والحاكم عن أبي هريرة، ويشهد له ما في الصحيحين من قوله صلى الله عليه وسلم لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن - الحديث. 244 - إذا سميتُمْ فعبَّدوا. قال السخاوي رواه الديلمي عن معاذ مرفوعا، ورواه الحاكم في الكِنى بإسناد معضل، ورواه الطبراني بسند ضعيف عن ابن مسعود رفعه بلفظ أحب الأسماء إلى الله ما تعبّد له، وتقدم في أحب أن مسلما رواه عن ابن عمر رفعه أحب الأسماء إلى الله عبد الله وعبد الرحمن، وقد رواه مسلم بلفظ رواية الطبراني، ثم قال السخاوي وأما ما يذكر على الألسنة من قولهم خير الأسماء ما عبد وما حمد فما علمته، وقال النجم وأما ما يذكر على الألسنة خير الأسماء ما حمد أو عبد فباطل. 245 - إذا سَلِمت الجمعةُ سَلِمَتِ الأيام، وإذا سلمَ رمضانُ سلِمت السَنةُ. رواه ابن عدي والدارقطني وأبو نعيم والبيهقي وضعفه عن عائشة، بل ذكره ابن الجوزي في الموضوعات. 246 - إذا صدقَتِ المحبةُ سقَطَتْ شروطُ الأدَب. قال السخاوي هو من كلام المبرد لكن بلفظ إذا صحت المودة سقط <صفحة 95>التكلف والتعمل ذكره الخطابي، وعزاه في رسالة القشيري للجنيد بلفظ سقطت شروط أدبها، ويقال سقط الأدب، وقال أبو عثمان الجيزي إذا صحت المحبة تأكدت (لعل الأفصح "توكدت" على ما في شرح القاموس وغيره) على المحب ملازمة الأدب، وذُكِر الجمع بينهما في منبر التوحيد للنجم الغزي فليراجع، والمشهور على الألسنة إذا وجدت الألفة سقطت الكلفة. 247 - أذلّ اللهُ مَن أذلّ نفسَه. لينظر. 248 - الأذُنانِ من الرأس. رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه من حديث حماد بن زيد عن أبي أمامة الباهلي قال توضأ رسول الله صلى الله عليه وسلم فغسل وجهه ثلاثا، ويديه ثلاثا، ومسح رأسه، وقال الأذنان من الرأس، ثم قال البيهقي وكان حماد يشك في رفعه، فيقول لا أدري أهو من قول النبي صلى الله عليه وسلم أم من قول أبي أمامة؟ وقد توهم في البيهقي التحامل بسبب إختصاره على حديث أبي أمامة والاشتغال بالتكلم فيه، مع أن في الباب حديث عبد الله بن زيد أخرجه ابن ماجه وحديث ابن عباس أخرجه الدارقطني. 249 - إذا صلتِ المرأة خَمْسَها وصامت شهرَها وحفظت فرجَها وأطاعت زوجَها دخلتِ الجنة. رواه أحمد عن عبد الرحمن بن عوف، والبزار عن أنس والطبراني عن عبد الرحمن بن حسنة بن المطاع وعبد الرحمن أخي شرحبيل صحابي. 250 - إذا صليتم عليّ فعمِّموا. قال السخاوي لم أقف عليه بهذا اللفظ، ويمكن أن يكون بمعنى حديث صلوا علي وعلى أنبياء الله، فإن الله بعثهم كما بعثني، وقيل المعنى إذا صليتم عليّ فأدخلوا<صفحة 96> معي آلي وأصحابي، ورواه ابن عساكر عن وائل بن حُجر بلفظ صلوا على النبيين إذا ذكرتموني، فإنهم قد بعثوا كما بعثت، ورواه البيهقي عن أبي هريرة، والخطيب عن أنس بلفظ صلوا على أنبياء الله ورسله، فإن الله بعثهم كما بعثني. 251 - إذا قَضَى الله لعبد أن يموتَ بأرض جَعَل له إليها حاجة. رواه الترمذي وعبد الله بن الإمام أحمد وغيرهما عن مطَرَ بن عُكَانِس مرفوعا، وقال الترمذي حسن غريب لا نعرف لمطر غيره، و رواه الترمذي أيضا عن أبي عزة رفعه بلفظه إلا أن الراوي تردد هل قال إليها أو بها، وصححه الحاكم، وهو عنده عنه بلفظين: أولهما إذا قضى الله لرجل موتا ببلدة جعل له بها حاجة، وثانيهما ما جعل الله أجل رجل بأرض إلا جعلت له فيها حاجة، ورواه أحمد والطيالسي بلفظ إن الله عز وجل إذا أراد قبض عبد بأرض جعل له بها حاجة، ولفظ أحمد إذا أراد الله قبض روح عبد بأرض جعل له فيها حاجة أو قال بها حاجة، ورواه البيهقي عن عروة بن مُضَرّس رفعه بلفظ إذا أراد الله قبض عبد بأرض جعل له إليها حاجة، وأخرجه الحاكم أيضا عن ابن مسعود بلفظ إذا كان أجل أحدكم بأرض أوثبته إليها حاجة، فإذا بلغ أقصى أثره فتوفاه تقول الأرض يوم القيامة يا رب هذا ما استودعتني، وبلفظ وجعلت له إليها حاجة، فتوفاه الله بها، فتقول الأرض - الحديث، وبلفظ إذا كان منيَّةُ أحدِكم بأرض أتيح له الحاجة، فيقصد إليها، فتكون أقصى أثر منه، فيقبض فيها، فتقول الأرض يوم القيامة هذا ما استودعتني، وروى الدينوري في المجالسة من طريق أبي قِلابة الجِرْمي ما يشهد، لذلك قال كان رجل يقول اللهم صل على ملَك الشمس، فيكثر من ذلك، فاستأذن ملك الشمس ربه عز وجل أن ينزل إلى الأرض فيزوره، فنزل إلى الأرض، ثم أتى الرجل، فقال إني سألت الله النزول إلى الأرض من أجلك، فما حاجتك؟ قال بلغني أن ملك الموت صديق لك، فاسأله أن يُنْسِئ في أجلي، ويخفف عني الموت، قال فحمله معه فأقعده مقعده من الشمس، وأتى ملك الموت فأخبره، فقال من هو ؟فقال فلان ابن فلان، فنظر ملك<صفحة 97> الموت في اللوح فقال إن هذا لا يموت حتى يقعد مقعدك من الشمس فقال فقد قعد مقعدي من الشمس، فقال لقد توفته رسلنا وهم لا يفرطون، فرجع ملك الشمس فوجده قد مات. 252 - إذا قاتل أحدُكُمْ فلْيجتنِبِ الوجهَ. قال في التمييز متفق عليه. 253 - إذا قلتَ لصاحِبك يومَ الجمعة أنْصِتْ والإمامُ يَخطب فقد لَغَوْتَ. رواه الشيخان عن أبي هريرة، وفي لفظ لمسلم أنصت يوم الجمعة، وعزاه في الجامع الصغير لمالك وأحمد والشيخين وأبي داود والنسائي وابن ماجه عن أبي هريرة، بلفظ إذا قلت لصاحبك والإمام يخطب يوم الجمعة أنصت فقد لغوت، وروى ابن خزيمة وأبو داود وغيرهما عن عبد الله بن عمر رفعه بزيادة، ومن لغا وتخطى رقاب الناس كانت له ظهرا، وروى أحمد عن علي رفعه من قال صه فقد تكلم، ومن تكلم فلا جمعة له، وذكره ابن هشام بلفظ إذا قلت لصاحبك والإمام يخطب صه فقد لغوت، قال كما جاء في بعض الطرق انتهى، قال السخاوي وقد غفل المبتدع بإيراده بين يدي الخطيب مع إدراجه فيه أنصتوا، وليس في جامع الترمذي ومن لغا فلا جمعة له خلافا لما نقل عن ابن دقيق العيد انتهى، وأقول لا غفلة من المبتدع المذكور لأن أمره بالإنصات قبل شروع الخطيب في الخطبة فافهم، وقال النجم ويدرج المرقُّون فيه أنصتوا رحمكم الله، وهو من قول المرقي قطعا، ولا يعرف في شيء من روايات الحديث، وترقية الخطيب ورواية المرقي لهذا الحديث بين يديه كلاهما لم يكن في الصدر الأول، وإنما هو من البدع، واستحسنه بعضهم انتهى؛ وأقول قال ابن حجر المكي في التحفة كلامهم صريح في أن اتخاذ مِرقٍّ للخطيب يقرأ الآية والخبر المشهورين بدعة، وهو كذلك، <صفحة 98> لأنه حدث بعد الصدر الأول، قيل لكنها حسنة لحث الآية على ما يندب لكل من إكثار الصلاة والسلام عليه لا سيما في هذا اليوم ولحث الخبر على تأكيد الإنصات المفوت تركه لفضل الجمعة، بل والموقع في الإثم عند كثيرين من العلماء انتهى، وأقول يستدل لذلك أيضا بأنه صلى الله عليه وسلم أمر من يستنصت له الناس عند إرادة خطبة منى في حجة الوداع، فقياسه أنه يندب للخطيب أمر غيره بأن يستنصت له الناس، وهذا شأن المُرَقّي، فلم يدخل ذكره للخبر في حيز البدعة أصلا انتهى ما في التحفة، وقال الرملي وأما ما جرت به العادة في زماننا من اتخاذ مرق يخرج بين يدي الخطيب يقول 254 - إذا قال الرجل لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما. رواه البخاري عن ابن عمر وأبي هريرة. 255 - إذا كبِر ولدُك واخيهِ. لم يرد بهذا اللفظ، والمعنى اتخذه أخا وعامله معاملة الأخ، وقال النجم هو من كلام العامة؛ وقولهم واخيه لحن، وصوابه واخه انتهى، وأقول يمكن تخريجه على مذهب من يرى أن إثبات أحرف العلة في المضارع المجزوم لغة فليتأمل، وقال في المقاصد رواه الطبراني في الأوسط وأبو نعيم في المعرفة، والدارقطني في الأفراد عن أبي هبيرة بن الضحاك بسند ضعيف رفعه بلفظ الولد سبع سنين سيد ("سيد" ساقطة من الأصل فاستدركت من المصرية) وأمير، وسبع سنين عبد وأسير، وسبع سنين أخ ووزير، فإن رضيت مكانته، وإلا فاضرب على جنبه، فقد أعذرت فيما بينك وبينه، وللبيهقي في الشعب عن خالد بن مَعْدان قال من حق الولد على والده أن يحسن<صفحة 99> أدبه وتعليمه، فإذا بلغ اثنتي عشرة سنة فلا حق، له وقد وجب حق الوالد على ولده، فإن هو أرضاه فليتخذه شريكا، وإن لم يرضه فليتخذه عدوا، رواه الدارقطني في الأفراد وغيره عن أبي رافع بلفظ قلت يا رسول الله لأولادنا حق كحقنا؟ فذكر من حقهم على آبائهم تعليم كتاب الله والرمي، والسباحة. 256 - إذا كتب أحدُكم إلى أحدٍ فليبدأ بنفسه. رواه الطبراني في الكبير عن النعمان بن بشير، وفي الأوسط عن أبي الدرداء بلفظ إذا كتب أحدكم إلى إنسان فليبدأ بنفسه، وإذا كتب فلْيُتَرِّبْ كتابه فهو أنجح، ورواه البيهقي عن أنس بلفظ ما كان أحد أعظم حرمة من النبي صلى الله عليه وسلم، وكان أصحابه إذا كتبوا بدؤوا بأنفسهم، وروى أبو داود عن أبي هريرة العجم يبدؤون بكبارهم، فإذا كتب أحدكم فليبدأ بنفسه. 257 - إذا كتب أحدكم كتاباً فلْيُتَرّبه، فإنه أنجحُ للحاجة. رواه الترمذي عن جابر رفعه، وفي لفظ أتربوا الكتاب، فإن التراب مبارك وقال منكر كذا في اللآلئ والدرر بعد أن ذكراه بلفظ إذا كتب أحدكم كتابا فتربه فإنه أنجح للحاجة، والتراب مبارك، وأخرجه ابن ماجه عن أبي الزبير بلفظ تربوا صحفكم فإنه أنجح لها إن التراب مبارك، وهو منكر كما قال الإمام أحمد، وروى الخطيب عن عبد الوهاب الحجبي قال: كنت في مجلس بعض المحدثين ويحيى بن معين إلى جنبي فكتبت كتابا فذهبت لأتربه فقال لي: لا تفعل، فإن الأرضة تسرع إليه، قال فقلت له الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم تربوا الكتاب فإن التراب مبارك وهو أنجح للحاجة، قال ذاك في إسناده لا يساوي فلسا، وروى ابن معين وأبو نعيم وابن قانع بسند ضعيف عن الحجاج ابن يزيد عن أبيه رفعه تربوا الكتاب أنجح له، والطبراني عن أبي الدرداء رفعه إذا كتب أحدكم إلى إنسان فليبدأ بنفسه، وإذا كتب فليترب كتابه، فهو أنجح وهو ضعيف. <صفحة 100> 258 - إذا كتب أحدُكم كتاباً فلا يكتبْ عليه بَلَغ، فإنه اسم شيطان، ولكن يكتب عليه لله. وهو موضوع كما في اللآلئ. 259 - إذا كان الفيءُ ذِراعاً ونِصفاً إلى ذراعين فصلوُّا الظهر. باطل كما في الموضوعات الكبرى للقاري. 260 - إذا كثرت همومك نام. ليس بحديث، وينبغي لمن ذُِكر أن يشتغل بالعبادة لعله يزول همه. 261 - إذا كان يومُ صومِ أحدِكم فلا يَرْفُثْ ولا يَجْهَلْ فإن امرُؤٌ شاتَمَهُ أو قاتلَه فلْيقلْ إني صائم إني صائم. الشيخان ومالك وأبو داود وابن ماجه عن أبي هريرة، وفي لفظ الصوم جُنة، فإذا كان صوم أحدكم فلا يرفث - الحديث. 262 - إذا كان يومُ القيامةِ دُفِع إلى كلِ مسلم يهودي أو نصراني، وقيل يا مسلم هذا فِداؤك من النار. رواه مسلم. 263 - إذا كان يوم ُالقيامةِ نادى مناد من وراء الحُجُب: يا أهل الجَمْعِ غُضُّوا أبصارَكم عن فاطمة بنتِ محمد صلى الله عليه وسلم ورضي عنها حتى تَمُرَّ رواه الحاكم عن علي، ورواه أبو بكر الشافعي في الغيلانيات عن أبي <صفحة 101> هريرة بلفظ إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بُطنان العرش يا أهل الجمع نكسوا رؤوسكم وغضوا أبصاركم حتى تجوز فاطمة إلى الجنة. 264 - إذا كان يومُ القيامة نادى مناد: مَن عمِل عمَلا لغير الله فلْيطلبْ ثوابَه ممن عَمِل له. رواه ابن سعد في طبقاته عن ابن أبي فَضالة، وعند أحمد والبيهقي عن محمود بن لَبيد وهو ممن رأى النبي صلى الله عليه وسلم ورجاله ثقات، ورواه الطبراني عن رافع بن خَديج بلفظ أن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر، قالوا: وما الشرك الأصغر يا رسول الله؟ قال: الرياء، يقول الله عز وجل يوم القيامة إذا جازى العباد بأعمالهم: إذهبوا إلى الذين كنتم تراؤون في الدنيا، فانظروا هل ترون عندهم الجزاء. 265 - إذا كانتِ الدنيا في بلاء وقَحْط كانتِ الشام في رَخاء وعافية. رواه ابن عساكر عن أبي عبد الملك الجَزَري من قوله، وإذا كانت الشام في بلاء وقحط كانت فلسطين في رخاء وعافية، وإذا كانت فلسطين في بلاء وقحط كانت بيت المقدس في رخاء وعافية، وقال الشام مباركة وفلسطين مقدسة، وبيت المقدس قدِّسَ ألف مرة، قال النجم ولا أصل له في المرفوع. 266 - إذا كَفَّن أحدُكم أخاه فلْيُحْسِنْ كفنَه. رواه مسلم وأبو داود والنسائي عن جابر مرفوعا، وعزاه في الدرر لمسلم عن جابر بلفظ إذا وَلِيَ أحدكم أخاه فليحسن كفنه، ورواه الحارث بن أبي أسامة وابن منيع عن أبي الزبير بلفظ إذا ولى أحدكم أخاه فليحسن كفنه فإنهم<صفحة 102> يبعثون في أكفانهم ويتزاورون في أكفانهم، ورواه السجزي عن أبي الزبير أيضا بلفظ أحسنوا أكفان موتاكم، فإنهم يتباهون ويتزاورون، وأخرجه الترمذي من حديث ابن سيرين عنه رفعه إذا ولى أحدكم أخاه فليحسن كفنه، وقال حسن غريب، وأخرجه سعيد بن منصور عن عمر ومعاذ موقوفا بلفظ أحسنوا أكفان موتاكم، فإنهم يبعثون فيها يوم القيامة، ويمكن الجمع بين هذه الأحاديث وبين ما في الصحيح أنهم يحشرون عراة بأنهم يقومون من القبور بثيابهم، ثم عند الحشر يكونون عراة، على أن البيهقي جوز حمل الحديث: إن الميت يبعث في ثيابه التي يموت فيها على العمل. 267 - إذا كنتم ثلاثةً فأمِّروا أحدَكم. رواه الطبراني بإسناد حسن عن ابن مسعود. 268 - إذا كنتم ثلاثةً فلا يتناجى اثنِان دونَ الثالث، فإن ذلك يَحْزُنه. رواه الشيخان ومالك عن ابن عمر، وفي لفظ إذا كانوا ثلاثة - الحديث، ورواه الشيخان ومالك أيضا والترمذي وابن ماجه عن ابن مسعود بلفظ إذا كنتم ثلاثة فلا يتناجى رجلان دون الثالث. 269 - إذا كنتَ على الماء فلا تبخل بالماء. قال في التمييز قال شيخنا لم أقف عليه، قلت وما في صحيح البخاري من حديث ورجل كان على فضل ماء فمنعه، فيقول الله اليوم أمنعك فضلي كما منعت فضل ما لم تعمل يداك يَشْهدُ له انتهى، وقال في المقاصد لم أقف عليه، ولكن في المعجم الأوسط للطبراني عن عائشة مرفوعا من سقى مسلما شربة من ماء حيث يوجد الماء فكأنما أعتق رقبة، أو في موضع لا يوجد فيه الماء فكأنما أحياه، ونحوه <صفحة 103 >الدارقطني في الأفراد عن أنس مرفوعا بلفظ من سقى الماء في موضع يُقْدَرُ فيه على الماء فكأنما أعتق رقبة، وأخرجه الخطيب عن أنس بلفظ إذا كثرت ذنوبك فاسق الماء على الماء تتناثر ذنوبك كما يتناثر الورق من الشجر في الريح العاصفة. 270 - إذا لم تَسْتَحِي فاصْنَعْ ما شئت. رواه البخاري عن ابن مسعود، ورواه بعضهم عن حذيفة مرفوعا لكن بلفظ: إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستح فاصنع ما شئت، ورواه الطبراني في الأوسط عن أبي الفضل مرفوعا بلفظ كان يقال إن مما أدرك الناس - الحديث، ورواه ابن عدي عن ابن عباس وكذا الدمياطي عنه، وقال غريب، وتقدم في حديث: آخر ما أدرك الناس من كلام النبوة (وذكره هناك بلفظ "تستح" كما هنا) وكذا ما فيه من أبيات. [وفي النهاية: تستحي وقال: "يقال: اسْتَحْيا يَسْتَحْيي، واسْتَحَى يَسْتَحي، والأوّل أعْلى وأكثر". دار الحديث] 271 - إذا لقي أحدُكم أخاه فلْيسلّم عليه، فإن حالت بينهما شجرةٌ أو حائط ثم لقيه فلْيسلّم عليه. رواه أبو داود وابن ماجه والبيهقي عن أبي هريرة. 272 - إذا لقيتم المشركين في الطريق فلا تبدؤوهم بالسلام، واضْطَرُّوهم إلى أضْيَقِها. رواه ابن السني عن أبي هريرة. <صفحة 104> 273 - إذا مات العالِمُ انثلَم في الإسلام ثَلمة لا يسدُها شيءٌ إلى يوم القيامة. رواه الزبير بن بكار من قول علي معضلا، وله شواهد، منها ما رواه ابن لال عن جابر مرفوعا موت العالم ثلمة في الإسلام لا تسد ما اختلف الليل والنهار، ورواه الطبراني عن أبن الدرداء رفعه موت العالم مصيبة لا تجبر، وثلمة لا تسد، وموت قبيلة أيسر من موت عالم، وهو نجم طمس، ومنها ما أخرجه الديلمي عن ابن عمر بلفظ ما قبض الله عالما إلا كان ثغرة في الإسلام لا تسد، ومنها ما رواه البزار عن عائشة موت العالم ثلمة لا تسد ما اختلف الليل والنهار، وثبت في صحيح الحاكم عن ابن عباس في قوله تعالى 274 - إذا مُدِح المؤمنُ في وجهه رَبا الإيمانُ في قلبه. رواه الطبراني والحاكم عن أسامة بسند ضعيف. 275 - إذا مُدِح الفاسق غضِبَ الربُ واهَتزَّ لذلك العرشُ. رواه أبو يعلى والبيهقي عن أنس، ورواه ابن عدي عن ابن بريدة. 276 - إذا ماتَ صاحبُ بِدعةٍ فقد فُتحَ في الإسلام فَتْحٌ. رواه الديلمي عن أنس، وكذا الخطيب عنه لكنه منكر كما في الجامع الكبير. 277 - إذا مات ابنُ آدم - وفي رواية الإنسان - انقطعَ عملُه إلا مِن ثلاث: صدقةٍ جارية، أو علمٍ يُنتفع به، أو ولدٍ صالح يدعو له. رواه أبو داود والترمذي والنسائي والبخاري في الأدب المفرد عن أبي<صفحة 105> هريرة، وزاد بعضهم على ذلك أشياء وردت في أحاديث، ونظم الجميع الجلال السيوطي بقوله: إذا مات ابن آدم ليس يجري * عليه من خصال غير عشر علوم بثها، ودعاء نجل * وغرس النخل، والصدقات تجري، وراثة مصحف، ورباط ثغر، * وحفر البئر أو إجراء نهر، وبيت للغريب بناه يأوي * إليه، أو بناء محل ذكر، وتعليم لقرآن كريم، * فخذها من أحاديث بحصر. 278 - إذا مررتم بِرياض الجنة فارْتَعُوا، قالوا وما رياض الجنة؟ قال حَلَق [الذكر (حمد في مسنده والترمذي والبيهقي في شعب الإيمان عن أنس وصححه السيوطي ("الذكر" ناقصة من نسختنا، وكذلك أول التخريج. والتصحيح من الجامع الصغير. دار الحديث) ] وعند الترمذي عن أبي هريرة: إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا، قيل وما رياض الجنة؟ قال: المساجد، قيل: وما الرتع؟ قال: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر. ورواه الطبراني عن ابن عباس بلفظ: إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا، قيل يا رسول الله وما رياض الجنة؟ قال: مجالس العلم. وقال في الجامع الكبير ورواه ابن شاهين عن أبي هريرة بلفظ: إذا مررتم برياض الجنة فاجلسوا إليهم، قالوا: يا رسول الله وما رياض الجنة؟ قال أهل الذكر. 279 - إذا مس أحدُكم ذكَره فلْيتوضأ. رواه مالك وابن حبان عن بُسْرة بنت (في الأصل "ابن" و "عنه" والتصحيح من الإصابة والمسائل والأجوبة) صفوان، ورواه ابن حبان عنها (وتحقيق معنى الوضوء في الحديث مبسوط في المسائل والأجوبة لابن قتيبة) بلفظ: إذا مس أحدكم فرجه فليتوضأ، والمرأة مثل ذلك، ورواه ابن ماجه عن جابر بلفظ إذا مس أحدكم ذكره فعليه الوضوء، ورواه سعيد بن منصور عن <صفحة 106 > بسرة بلفظ إذا مس أحدكم ذكره فلا يصل حتى يتوضأ (2) . 280 - إذا مرِضَ العبدُ أو سافر كَتَبَ الله له من الأجر مثلَ ما كان يعمل صحيحاً مُقيماً. رواه البخاري وأحمد وابن حبان عن ابن أبي موسى رضي الله عنه. 281 - إذا نَزَل القضاءُ عَمِيَ البصر. رواه الحاكم عن ابن عباس، وتقدم الكلام فيه مستوفى في: إذا أراد الله إنفاذ أمر. 282 - إذا وَزَنتم فأرجِحُوا. رواه ابن ماجه والضياء في المختارة عن جابر مرفوعا، بل أصله في الصحيح في قصة بعير جابر: "وَزَنَ لي فأرْجَحَ"، وفي لفظ "وزَنَ لي دراهم فأرجحها"، وفي أخرى "فقضاني وزادني"، وروى الأربعة وآخرون عن سويد بن قيس قال جلبت أنا ومخَرمة العبديُّ بَزّاً من هجر، فجاءنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فساومنا سراويل وعندنا وَزّان يزن بالأجر، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم يا وَزّان زِنْ وأرْجِحْ، قال الترمذي حسن صحيح، وقال النسائي إنه أشبه بالصواب من حديث شعبة، ورواه شعبة عن أبي صفوان مالك بن عميرة قال بعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم سراويل قبل الهجرة، فوزن لي فأرجح، وقال الحاكم إن أبا صفوان كنية سويد بن قيس وهو صحابي من الأنصار، والحديث صحيح على شرط مسلم، قال في المقاصد والرواية المسمى فيها مالك بن عميرة ترد عليه، فالمعتمد أنهما متغايران. 283 - إذا وَسَّع اللهُ فأوْسِعوا. رواه البخاري عن أبي هريرة مرفوعا، ثم قال إن رجلا سأل عمر بن <صفحة 107 >الخطاب فذكره، وهو عند مسلم من حديث إسماعيل بن عُلَيَّة مقتصرا على المرفوع، ورواه أبو نعيم وابن لال وغيرهما عن ابن عمر مرفوعا أن المؤمن أخذ عن الله أدبا حسنا: إذا وسع عليه وسع على نفسه، وإذا أمسك عليه أمسك، ورواه ابن حبان عن أبي هريرة بلفظ إذا وسع عليكم فأوسعوا على أنفسكم - الحديث، ومما يناسب المقام قولي: لئن قالوا قبضت يديك بخلا * ولم تنفق كإنفاق الرجال أقول لهم: أخلائي ذروني، * فإنفاقي على مقدار حالي 284 - إذا وُضِع عَشاء أحدكم وأقيمت الصلاة فابدؤوا بالعَشاء، ولا يعجَل حتى يفرُغ منه. اتفقا عليه، وكذا أحمد وأبو داود عن ابن عمر وتقدم الكلام عليه مبسوطا في: إذا حضر العَشاء. 285 - إذا وَعَدَ أحدُكم فلا يُخْلِفْ. رواه أحمد بن منيع والحسن بن سفيان وأبو يعلى في مسانيدهم وآخرون، منهم الحاكم عن أنس مرفوعا قال السخاوي وله طرق بينتها في جزء التماس السعد. 286 - إذا وقع الذُّبابُ في شرابِ أحدِكم فلْيَغْمِسْه، ثم لْيَنْزعْه، فإنَّ في أحَد جناحَيْه داء وفي الآخَر شفاء. رواه البخاري وابن ماجه عن أبي هريرة وأبو داود وابن حبان نحوه، وزاد "فإنه يتقى بجناحه الذي فيه الداء"، ورواه أحمد والنسائي والحاكم عن أبي سعيد بلفظ "إذا وقع الذباب في إناء أحدكم فلْيَمْقُلْه فيه، فإن في أحد جناحيه سما وفي الآخر شفاء، وإنه يقدم السم ويؤخر الشفاء"، قال القاري: وحديث <صفحة 108 >"إذا وقع الذباب في إناء أحدكم فامقلوه" صحيح، قال: و أما "فامقلوه ثم انقلوه" فمصنوع وموضوع على ما في المُغْرِب. ورواه في المواهب عن أبي هريرة رفَعَهُ بلفظ "إذا وقع الذباب في إناء أحدكم فليغمسه كله، ثم ليطرحه فإن في أحد جناحيه شفاء وفي الآخر داء". قال: وفي رواية أبي داود "فإنه يتقي بجناحه الذي فيه الداء فليغمسه كله"، ثم نقل عن الحافظ ابن حجر أنه قال: لم يقع في شيء من الطرق تعيين الجناح الذي فيه الشفاء من غيره، لكن ذكر بعض العلماء أنه تأمله فوجده يتقي بجناحه الأيسر، فعرف أن الأيمن هو الذي فيه الشفاء، انتهى. 287 - إذا وَلِىَ أحدُكم أخاه فلْيُحْسِنْ كفنه. رواه مسلم عن جابر وتقدم. 288 - إذا وقع َالقضاءُ عَمِيَ البصر. تقدم مبسوطا في: إذا أراد الله إنفاذ أمر. 289 - إذا ضَرَبَ أحدُكم فلْيجتنبِ الوجه. قال السخاوي رواه البخاري والنسائي عن أبي هريرة مرفوعا، ورواه أبو داود بلفظ فليتق الوجه، والطبراني عن أبي هريرة بلفظ إذا ضربتم فاتقوا الوجه، فإن الله خلق آدم على صورته، وابن منيع عن أن أبي هريرة بلفظ إذا ضربتم المملوكين فلا تضربوهم على وجوههم.
|